حملة لسحب جائزة نوبل للسلام من آبي أحمد

مصر هبة النيل، كما ذكر هيرودوت، منذ فجر التاريخ كان جريان نهر النيل في أرض مصر سببا من أسباب الحضارة المصرية القديمة التي قامت على ضفتيه، حيث بنى المصريون حضارتهم الخالدة، وانخرطوا في مختلف الأنشطة البشرية بما في ذلك العمارة والصناعة والابتكارات العلمية والزراعة والتجارة مع بلدان حوض النيل.

قدس المصريون القدماء النيل وكذلك أحفادهم، النيل بالنسبة للمصريين ليس مجرد نهر لكنه شريان حياة للبشر والحيوان والنبات، بفضله كانت دلتا النيل في قلب هذه المنطقة الصحراوية من العالم المعرضة للمجاعات ونقص المياه.

قرون مضت على هذا الحال حتى  قرر "آبي أحمد"، رئيس الوزراء الإثيوبى الحائز على جائزة نوبل للسلام، حرمان مصر من مصدر الحياة الرئيسي لها منتهكا القانون الدولي الذي يحظر قطع أو تغيير مجرى الأنهار الدولية، ودون النظر إلى تداعيات مثل هذه الأعمال التي قد تؤثر على دول أخرى تعتمد على هذه الأنهار فى حياتها ومنها مصر، وهو بذلك ينكر اتفاقيات 1902 و1929 و1959 التي تنص على حقوق مصر القانونية والتاريخية في مياه النيل، ويعرض شعبا لخطر الموت عطشا.

بعد ٩ سنوات من المفاوضات والوعود بعدم تهديد حياة المصريين، يدعي المفاوض الإثيوبى أن مياه نهر النيل حق إثيوبي خالص، متجاهلا احتياجات بلدان المصب وخاصة مصر.

الشرق الأوسط أصبح منطقة ملتهبة تهدد السلام العالمي، وآبي أحمد يوشك بقراراته غير المحسوبة على إشعال فتيل حرب جديدة في منطقة مازالت تأن من جراح الحروب الأهلية، ويهدد بهروب المزيد من اللاجئين للاستقرار فى القارة الأوروبية.

سؤال حائر يدور في ذهن  كل مصري: كيف يمكن للفائز بجائزة نوبل للسلام أن يهدد حياة الناس ويحرض على حرب قد تودي بحياة الملايين من البشر وتخرب بلادنا؟

الشعب المصرى يطالب المجتمع الدولى بأن يقوم بدوره ويسحب جائزة نوبل للسلام من رجل يُفترض أن يبذر بذور السلام، لكنه يزرع ألغام الحروب والبغضاء، من أجل الحفاظ على مصداقية الجائزة المذكورة، يطالب المصريون بسحبها من أبى أحمد، وبتوقيعك هذه العريضة، فأنت تساعد في إيصال صوت المصريين الباحثين عن حقهم في الحياة.