حملة إرجع لحضن مصــــــر

رسالة مفتوحة رقم 1
١٠ سبتمبر ٢٠١٣
إلى رئيس جمهورية مصر العربية
إلي رئيس مجلس الوزراء
إلى وزير القوي العاملة
إلى وزير الإعلام
إلى ساسة مصر الكرام
إلى رؤساء الأحزاب
إلى كل الإعلاميين و المثقفين المصريين
إلي كل المصريين بالخارج وكل من له صلة بهم
إلي كل الشعب المصري
01 الموضوع الرئيسي: المصريين بالخارج

حملة " إرجع لحضن مصــــــر"
حملة مصرية وطنية ..شعبية ..جادة لإستقطاب عباقرة طيورنا المصرية المهاجرة "
شعارها : ( أم الدنيا قد الدنيا بإيدين ولادها )..

بقلم: ا.د. محمد فياض
استاذ دكتور بجامعة سان هوزي الأمريكية بكلافورنيا
البريد الالكتروني:
mefayad@gmail.com
ساهم المصريون بالخارج بدرجة كبيرة ولازالوا يساهمون فى خدمة مصر اقتصاديًا وعلميًا وسياسيًا ، وكلهم أمل بعد نجاح ثورتنا المجيدة ثورة يناير أن يقدموا لها المزيد والمزيد بل هم أيضاً على إستعداد تام أن يضعوا كل خبراتهم وإمكاناتهم في خدمة بناء مصر الحديثة التي طالما حلمنا بها بما يحقق أهداف ثورتنا المجيدة لتصبح ( أم الدنيا قد الدنيا بإيدين ولادها )..
*من الأشياء التي يجب أن نعلمها و نتذكرها جميعا أن تحويلات المصريين بالخارج بلغت ما يقارب من " 20 مليار دولار " فى العام الأخير، وهو ما يفوق كل المعونات الخارجية لنا ، بالاضافة الي أن إجمالي مدخرات المصريين في الخارج حتي نهاية ديسمبر 2011 بلغ 147 مليار دولار، بما يمثل ضعف الاستثمارات الأجنبية الموجودة في مصر. وهو أيضاً ما يفوق قيمة القروض التى نسعى لها رغم شروطها المجحفة والظالمة ، و هذا الرقم لا يمكن الإستهانة به في حل مشاكل مصر العديدة و المعقدة.
* بلغ عدد المصريون بالخارج ما يقارب من 13 مليون نسمة في كل بقاع العالم وهم يمثلون مصر تمثيلاً مشرفاً في جميع المجالات العلمية و العملية ، ومنهم العلماء و الخبراء و رجال الأعمال المتميزون الذين هم فخر لكل مصرى فهم جزء لا يتجزأ من ثورة مصر العظيمة حيث شاركوا في ثورة 25 يناير 2011 و شاركوا في موجتها الأخيرة يوم 30 يونيو 2013 دعماً لحملة تمرد لسحب الثقة من الرئيس المعزول محمد مرسي ، وأكدت حملة تمرد أن المصريين فى الخارج تظاهروا فى كل بقاع الأرض بعد أن حصلوا على تصريحات للتظاهر. كما لم يستخدم المصريين المقيمين فى أوروبا وأمريكا أي شعارات حزبية أو دينية ، فقط رفعنا العلم المصري في كل المدن الأوروبية والأمريكية تعبيراً عن إنتمائنا لمصر أم الدنيا ، فإن كنا لا نعيش فيها بأبداننا فإنها تعيش في قلوبنا وعقولنا .
الى متى يستمر إقصاء المصريين فى الخارج ؟؟!! إنها المبادرة ...
سنقوم بتوفيرحلول أو مجموعة من المقترحات من خارج الصندوق في خطابات مفتوحة و عروض عملية مبتكرة و مدروسة للحكومة و مؤسساتها وكذلك الإعلام المصري و العربي و خطابات على المستوى الشعبى لإنهاء هذا الإقصاء، حيث أن ثمانية ملايين نسمة من المقيمين بالخارج لهم حق الانتخاب أي قوة لا يستهان بها تؤثر بفاعلية في الحياة السياسية في مصر ..
- لذلك نرفض في تلك المبادرة:
• كل محاولات تسييس المواقف و الإقصاء والتجاهل وتهميش دورهم والذي هو بطبيعة الحال فعال ومؤثر سواء داخلياً أو خارجياً
• حصر كل العقول المصرية المتميزة ذات الكفاءات العلمية و العملية فى عدد محدود جداً من علمائنا الأفاضل حيث أن هناك الكثير والكثير ممن تميزوا ولا أحد يعرف عن دورهم العلمي والأكاديمي.
• اتهام البعض للمصريين في الخارج بعدم الإنتماء لبلدهم مصر والتشكيك فى وطنيتهم وهذا نراه واضحاً في الكثير من وسائل الإعلام وهو ما يعتبر نظرة قاصرة فهم يتألمون أيضاً لكل ما يحدث بل وأكثر لغيابهم عن المشهد وقلقهم على بلادهم .
• الكلام و الوعود و المؤتمرات واللقاءات الإعلامية و الندوات التى لا تثمر حلول لإستقطاب والتي هي في كثير من الأحيان عبارة عن دعاية إعلانية فقط دون تفعيل حقيقي لمشاركة المصريين بالخارج في بناء مصرالحديثة ....
ولذلك وجب علينا أن نطالب بإعطائهم الفرصة كاملة وتسهيل كل العقبات أمامهم لتفعيل خبراتهم وعلمهم وكل طاقاتهم و إمكانياتهم سواء العلمية و العملية و المادية عن طريق استثمارها داخل مصر ليصبحوا محركاً لبناء مصر الحديثة و تطويرها لمستقبل مشرق ، لتصبح مصر أم الدنيا قد الدنيا كما نحب ونريد ،
لذا فإننا ندعو كل المصريين في الداخل و الخارج للوقوف خلف حملتنا " ارجع لحضن مصر " والتي تهدف إلى استقطاب المتميزين من علمائنا و خبرائنا و أصحاب الأعمال من المصريين في الخارج ليساهموا في بناء مصرنا الحديثة كما توجه حملتنا نداء قويا وجاداً إلي العقول المصرية المهاجرة… ذات الكفاءات المبدعة في كل المجالات وستوفر الحملة تعريفات واضحة في خطابات مفتوحة و عروض عملية مبتكرة و مدروسة و موجهة لمصر ,حكومةً و شعباً لاستقطاب تلك الفئة المميزة ذات الجدية العالية في العمل من أجل مصر طبقا للمعايير المتعارف عليها عالمياً و التي تركز علي مصر أولاً قبل الجميع.
وتوضح الحملة أن العلماء المصريين بالخارج يعملون في جميع المجالات العلمية و التكنولوجيا المتطورة كما أنهم ذو خبرات متميزة في كل المجالات ( كالزراعة و الصناعة والتكنولوجيا والصحة) وهناك أيضاً رجال الأعمال المصريين الناجحين بالخارج..... وهم يأملون فى أن تكون لهم تسهيلات و مميزات أكثر من المستثمرين الأجانب كما تتوجه الحملة إلى صناع القرار داخل مصرنا الحبيبة بتبني ودعم هذه الحملة لما ستوفره لمصر من حلول واقعية ممكنة غير تقليدية لمشاكلنا المختلفة ولما ستسهم به في تحقيق أهداف ثورتنا المجيدة لشعبنا العظيم من تنمية ورخاء وإزدهار.
فهذه الحملة توفر لمصر قاعدة بيانات حقيقية لمساهمات جادة ومخلصة في نهضة وطننا الحبيب . ونقترح نموذج لمشاركة الكفاءات المصرية خارج مصر في الحملة كما يلي:ـ

نموذج المشاركة في حملة " ارجع لحضن مصر" لأبناء مصر في الخارج
*الاسم الثلاثي باللغة العربية : ....................................................
*الاسم الثلاثي باللغة الانجليزية :...................................................
*التاريخ ومحل الميلاد : ................................................... .........
*العنوان فى مصر :.................................................................
*العنوان فى الخارج :................... .................................... .....
*التليفون :..........................................................................
*البريد الالكتروني : ...................................................
*الوظيفة/التخصص : ................................................... ............
*عنوان العمل:.................................................... ......
* القطاع الذي ترى أنك قادر على المساهمة في تطويره داخل مصر : ............. .................................................................................. ..................................................................................
على أن يرفق مع كل نموذج للمشاركة في الحملة :-
(1) سيرتك الذتية وإنجازاتك العلمية و العملية.
(2) رؤيتك من خلال تخصصك لمشروع يمكنك القيام به لحل مشكلة من المشاكل التي تواجهها مصر أو للتنمية فى مجال معين أو عرض حلول لمشكلة لم تتعرض لها دراسات مصرية سابقة.
اهداف الحملة
يعتبر تحديد أهداف أى حملة خطوة متقدمة لبلوغ استراتيجية واضحة المعالم للتعامل مع الكفاءات المبدعة و المبتكرة من أبناء مصر في الخارج. و يمكننا بالتعاون والمساهمة و الإتفاق مع الحكومة ومؤسسات الدولة و المؤسسات الاهلية والمدنية و أبناء الشعب المصري العظيم ويكمن ايجاز أهداف حملتنا بتقسيمها حسب الأهمية والأولوية وهى تتراوح مابين :-
(1) عالية الأهمية و لابد من تنفيذها فى أسرع وقت ممكن ... و (5) أقل أهمية ويمكن تنفيذها لاحقا "
لذا سنسعى فى البداية إلى الأهداف التالية :
* أولاً : التقييم السليم والواقعي لكفائة العقول المصرية المهاجرة ضمن المعايير العلمية العالمية والإعتراف بها كثروة قومية ووطنية لا يمكن التفريط فيها ولا إقصاءها حتى لو قررت البقاء في دول المهجر.
* ثانياً : إستثمار تلك العقول المصرية المهاجرة في التخطيط العلمي الصحيح و المشروعات القومية والأهلية وكذلك إشراكها في عملية صنع القرارات المختلفة حسب إختصاصاتها و الإستفادة من كل طاقاتها في جميع المجالات الحياتية عامة و في مجال التعليم الجامعي والبحث العلمي خاصة وكذلك فى المشروعات التقنية والاقتصادية والصحية وغيرها.
* ثالثاً : إنشاء بنك معلوماتى لحصر كل المعلومات المتعلقة بكل تلك العقول بالخارج للإتصال بهم والتعامل معها و تشجيعهم بوضع استراتيجية واقعية على العودة للوطن والمساهمة في التنمية والإعمار.
* رابعاً : تشجيع العقول المصرية المهاجرة التي تفضل البقاء في دول المهجر على استثمار طاقاتها عن بعد في المشاريع المختلفة داخل مصر كذلك الطلب منهم ومن غيرهم المساهمة وتقديم العون والنصح وإبداء الرأي في المشاريع القومية المختلفة وضمان سماع آرائهم والعمل على دراستها بجدية و تنفيذها .
*خامساً : مساعدة تلك العقول على تأسيس شركات علمية تقنية متطورة داخل مصر ودعمها مادياً ومعنوياً لتطوير العملية الصناعية والتقنية وتقديم التسهيلات لهم عن طريق إصدار قوانين تحفيزية.
* سادساً : إصدار دورات ونشرات علمية متخصصة للتعريف بتلك الطاقات وتشجيعها على نشر أبحاثها العلمية وإبداء أرائها بصورة حرة في مشاريع التنمية والاعمار مع نشر اخبار منجزاتها العلمية والتقنية بصورة دورية حتى يتمكن الجميع من معرفتها .

* سابعاً : تعزيز الثقة بين المؤسسات المتخصصة داخل مصر والعقول المفكرة عن طريق تبادل الأفكار والأراء حول المشاريع المختلفة وكذلك مساهمة الطاقات المصرية المهاجرة في تعزيز الحوار الحضاري والتبادل الثقافي بين مصر وباقى دول العالم .
* ثامناً : جرد عدد المؤسسات والمنظمات العلمية والتقنية والمهنية المصرية في دول المهجر و داخل مصر و تيسير سبل الربط العلمي بينهما وتقييم نشاطاتها ومدى إمكانية الإستفادة من علاقاتها لخدمة مصر وإتاحة الفرصة للمساهمة في توعية و تعليم شباب مصر في جميع المجالات المهمة لبناء مصر علي اسس علمية صحيحة .
* تاسعاً : تقديم العقول المصرية و المميزة كوجه مشرق وقدوة لشبابنا المناضل صانع ثورتي 25 يناير و 30 يونيو و تدوين قصص تلك العقول المصرية بما قدمته من إبتكارات مميزة و إختراعات فعالة للبشرية أجمع في كل المجالات العلمية و العملية و وضع مصر علي مسارها الصحيح لأنها مهد الحضارة .
وأخيراً فهناك أكثر من ثلاثمائة ألفاً من الكفاءات المصرية التي تعيش وتعمل في دول الغرب لذا وجب علينا الإهتمام بأبناء العقول المهاجرة ضمن مشروع الاهتمام بالجالية المصرية التي تعيش في دول المهجر و تشكيل لجان اجتماعية متخصصة لجذب الجيل الذي ولد وتعلم في جامعات الغرب وربطه بأرض وطنه .والإستفادة من معلومات هذا الجيل الواسعة في مجال الحاسبات والإنترنت والتقنيات الاخرى و جذب العقول المصرية المهاجرة الفعالة وأبنائهم ذوي الخبرات و الكفاءات المميزة والذي يبلغ حسب بعض الإحصائيات اكثر من من ثلاثمائة ألفاً مصري يعيش ويعمل في دول الغرب بما يقتضي وضع الخطط والحلول لإستثمار تلك العقول وتوظيفها وأولويتها في مصرعن طريق الاتى:-
أولا : العودة إلى الوطن (1).
ثانيا : الاستثمار عن بعد (5)..
ثالثا : الجمع بين الطريقتين (2)..
أولا : " العودة إلى الوطن " .. و سنوفر إحصائيات و مشاريع جذب العقول المصرية التي سنوفرفي شكل خطابات مفتوحة وعروض عملية مبتكرة و مدروسة لحكومة و شعب مصر العظيم وكذلك طرق إستثمار تلك العقول المصرية وسنضع حلولا جذرية وخططا واقعية لتنفيذ إستراتجيات ناجحة للطرق المحتملة لإستثمار تلك العقول والتى من أهم أولوياتها هى العودة للوطن وقد نجحت هذه التجربة في بعض الدول النامية كسنغافورة وتايوان نجاحا واسعا وفي الهند والصين لكنه لم ينجح على نطاق واسع.
نعلم أن الأكثرية العظمي من المصريين في الخارج خلافا عن كل شعوب العالم يتمنون الرجوع إلي مصر الوطن و الأمل و سنقدم كيفية جذب تلك العقول المصرية التي اختارت الإستقرار في دول الغرب على العودة الى مصر بصورة دائمة
ثانيا: " الاستثمار عن بعد " ومن محاسن تلك الطريقة عدم حاجة الحكومة الى الإستثمار المادي المكثف في تأسيس البنية التحتية العلمية والتقنية إذ أنها متوفرة في الدول الغربية وبعض الدول النامية. ومن ناحية أخرى هذه المشاريع لا تستفيد فقط من الكفاءة العلمية فقط وإنما أيضا من العلاقات المهنية والاجتماعية والدولية التي أسسها خلال وجوده في المهجر.
وسأقدم كيفية لتلك الطريقة رغم أنى لا أفضلها .
ثالثاً : الجمع بين الطريقتين أى بين العودة للوطن و الإستثمار عن بعد فمن الممكن الجمع بينهما وكذلك الاستفادة من محاسنهما لوضع برنامج عملي فعال للإستفادة من خبرة وكفاءة العقول المصرية المهاجرة في جميع المجالات.
الخلاصة
من الواضح جليا أن مشكلة العقول المصرية المهاجرة تقتضى إعداد استراتيجية واضحة المعالم والرؤى و التخطيط الدقيق والنظر في جميع الجوانب لوضع حل لها والاستفادة منها لتطوير برامج التنمية المصرية في جميع المجالات. ويتطلب وضع مثل هذه الاستراتيجية إشراك ومساهمة العقول المصرية المهاجرة والمحلية إذ أنها عامل فعال فى عملية التنمية المصرية الحقيقية .
لذا لن ينجح هذا المشروع أو يستمر بدون تعاونهم المخلص والمستمر في مراحل التخطيط والتنفيذ. وبنفس الدور على الحكومة المصرية في هذا المجال من تعاونها وتوفيرها وسائل الدعم المختلفة لأنها من أهم مقومات نجاح مثل هذا المشروع، ويقتضي هذا النجاح الى الإستعداد العلمي والعملي وتوفير الميزانية المادية المطلوبة وإعداد الكوادر المحلية للعمل مع العقول المصرية المهاجرة لتنفيذ مشروعات تنموية حقيقية لمصرنا جميعا .......