#Human Rights
Target:
رئيس جمهورية مصر العربية و رئيس مجلس الوزراء
Region:
GLOBAL


عندما نقضنا الميثاق !!

المواطن المصرى مهان فى بلده !!
والكل يحتاج لميثاق شرف وثورة سلوكية لترسيخ قواعد السلوك ..


رسالة مفتوحة رقم ١٤

١٤ نوفمبر ٢٠١٣

إلى رئيس جمهورية مصر العربية
إلي رئيس مجلس الوزراء
إلى وزير الإعلام
إلى ساسة مصر الكرام
إلى وزراء مصر
إلى رؤساء الأحزاب
إلى كل رؤساء المؤسسات و الهيئات العامة و الخاصة
إلى كل الإعلاميين و المثقفين المصريين
إلي كل من يتعامل مع الشعب
الموضوع الرئيسي: مواثيق الشرف 14

عندما نقضنا الميثاق !!
المواطن المصرى مهان فى بلده !! والكل يحتاج لميثاق شرف وثورة سلوكية لترسيخ قواعد السلوك ..

بقلم: ا.د. محمد فياض
استاذ دكتور بجامعة سان هوزي الأمريكية بكاليفورنيا
البريد الالكتروني:
mefayad@gmail.com

يبقى انت أكيد فى مصر ... تلك العبارة التى تتكرر كثيرا أثناء وجودك فى مؤسسة حكومية لإنجاز الأوراق الروتينية التى نعانيها جميعاً .. فكل فرد فى مجتمعنا المصرى يعرف كيف تتم معاملته سواء فى المصالح الحكومية أو حتى الخاصة ..استخفاف دون احترام ,سوء معاملة , وأحيانا يصل الأمر للشتم . وكأن هذا المواطن وأخصص البسيط يتم معاملته على أنه أجير أو ليس له قيمة أو كأنة يعمل لدى هذا الموظف الحكومى على عكس الحقيقة .. وللأسف الشديد فان وصول هذا الأمر وتدنى قيمة الانسان المصرى لم يتوقف عند المؤسسات والمصالح الحكومية فقط بل وصل الى المؤسسات الخاصة والمصانع وحتى المعاملات فى المتاجر !!
لذا فهذا الامر يستدعى وجود إقرار فيما بين الجميع " ميثاق للشرف " فى كل المجالات وكل الهيئات ليضع قواعد سلوكية تلزم الجميع بالسير عليها دون إنحراف . فميثاق الشرف : هو مجموعة من القوانين والمبادئ التي تحكم مجتمعا معينا بالاستناد الي ما يميز الجمهور في المجتمع من قوانين وافكار. استخدام ميثاق الشرف يعتمد علي الاعتقاد بان الناس (في مجتمع معين) يمكن الوثوق بهم ليتصرفوا بشرف. والذين يخالفون هذا العهد قد يعرضوا إلى عقوبات متعددة بما في ذلك التعرض الي الطرد من المؤسسة .
وبالتالى إرساء معايير أخلاقية ، وقواعد ومبادئ أساسية لآداب الوظيفة العامة خاصة ، وقيم وثقافة مهنية عالية لدى موظفي الخدمة المدنية ، وتعزيز الالتزام بهذه المعايير والقواعد والقيم ، وترسيخ أسس الممارسات الجيدة وذلك من خلال توعية موظفي الخدمة العامة فى كل المؤسسات وتوجيههم نحو الأخلاقيات الوظيفية السليمة وأطر الانضباط الذاتي التي تحكم سير العمل في الخدمة المدنية والمنسجمة مع القوانين والأنظمة السارية ، وكذلك من خلال بيان واجباتهم ومسؤولياتهم الوظيفية ودورهم في تحسين الخدمات وتعزيز المصداقية بالخدمة العامة. وترتكز هذه القضية المهمة على إرساء أسس العدالة ومبادئها ، وعلى تكافؤ الفرص ، والشفافية ، والمساءلة ، والنزاهة المهنية ، والحيادية ، والانتماء للوطن والدائرة والإصرار على تحقيق رسالتها وأهدافها ، وتحمل المسؤولية والتوعية السلوكية ... وهذا الموضوع لا يقتصر على الموظفين والجمهور فقط بل يشمل صاحب العمل والموظف من الناحية الأخرى .
ان الضمير الداخلي عند المواطن هو الذي يتحكم في سلوكياته ونحن نحتاج الى وجود كنترول داخلي لم نتعود عليه من قبل لآن الالتزام في السابق كان نابع من وجود الشرطة والآمن أما الآن أصبحت الناس تتصرف بسلوكيات فوضوية والنظام السابق رسخ مبدأ " أنا " فأصبحت المصلحة الشخصية لكل فرد هي التي تحكم تصرفاته وأصبح كل فرد ياخذ حقه بيده ويفعل مايشاء وقتما يشاء .
كما أن لوسائل الاعلام ورجال الدين وكل الجهات المجتمعية يقع عليها العبئ الآكبر في التوعية ونشر ثقافة الالتزام بمصلحة الوطن من خلال مشروع قومي اخلاقي يعود بنا الى دائرة القيم النبيلة والسلوكيات الحسنة للمصريين من أجل تخطي المرحلة الراهنة والحفاظ على اخلاقيات الثورة والشخصية المصرية الأصيلة التي تتميز بالقيم والأخلاق الرفيعة .

وهناك عدة خطوات لحل تلك الظاهرة المجتمعية السلبية ..

1*على الحكومة اصدار قانون مضمونة يلزم كل من يتعامل بطريقة مباشرة او غير مباشرة مع الجمهور بوجود ميثاق شرف لديه أو لدى المؤسسة التى يعمل بها و يتم تسجيله فى الشهر العقارى ويكون له قيمة قانونية وقيمة انسانية ويقوم بتنفيذ بنوده كاملة .
2*اى مخالفة لبنود ميثاق الشرف هذا من قبل الموظف يتم معاقبته مادياً " كالغرامة ألف جنية مثلا " ثم بالمقاضاة سواء بالسجن او غلق المؤسسة الخاصة أو بالفصل إذا كان موظفا حكوميا ..
3* على وزارة الاعلام عمل حملة اعلامية سلوكية توعية كبيرة سواء كانت لإرساء القواعد السلوكية والمهنية وترسيخ مبدأ المعاملة الانسانية وتكون هذة الحملة موسعة على أكبر نطاق ويشترك بها كل الهيئات الاعلامية وكل الوسائل سواء الحكومية أو الخاصة .
4* على وزارة التربية والتعليم تدريس قواعد السلوك الانسانى وقواعد المعاملات للمستوى الابتدائى والاعدادى والثانوى حتى نمتلك جيلا صاعداً يعرف هذه القواعد ويتربى عليها .
5 *حملة ثقافية تقوم بها وزارة الثقافة موجهة لكل الاعمار ولكل الفئات وذلك لترسيخ هذه القواعد السلوكية والتى تشمل حق المواطن وواجب الموظف وحق الموظف لدى صاحب العمل .
6* تقوم وزارة العدل بتقديم صيغ مواثيق شرف لقواعد السلوك لكل هيئات الحكومة وتجعل مواثيق الشرف هذه كاتفاق نهائى وقانونى لكل من هو طرف فى هذا الامر حتى يكون لهذا الأمر طابعاً قانونيا ليس إجتماعياً فقط .
7* ترسيخ مبدأ تخصيص فترة زمنية بسيطة للتذكير بأهمية قواعد السلوك ومواثيق الشرف من خلال تخصيص اسبوع من كل عام باسم "إسبوع قواعد السلوك الأنساني السليم أو قواعد المعاملات أو مواثيق الشرف" .
8* على وزارة التعليم العالي دفع الجامعات و المعاهد العليا الحكومية و الخاصة لتدريس مادة قواعد السلوك الانسانى وقواعد المعاملات المهنية السليمة لكل الطلاب حسب تخصصاتهم و الأمثلة كثيرة و منها ميثاق الشرف للمهندسين و ميثاق الشرف للأطباء .. و ميثاق الشرف للإعلاميين ..

ختاماً ..
نريد ثورة شاملة فى سلوكياتنا ، وهناك آفة ووباء فى مصر اسمه غياب أو تغييب القانون ، ولن تقوم لمصر قائمة مالم يتم خلق الآلية اللازمة ، التى تجبر الناس على تنفيذ القوانين والتشريعات. فهناك ظواهر دلالية على ما أقول كالذى يحدث فى مترو الأنفاق مثلا " من قبل الجمهور " بعدم إحترام قواعد المترو .. وأيضا ظاهرة الرشوة التى كانت ولا تزال مستشرية كالسرطان فى جسد الجهاز الإدارى المصرى ..وحتى لا يتهمنا احد بأننا ننظر للأمور بنظارة سوداء ، فأن هناك تغيير نوعى فى بعض السلوكيات وهناك فئات كثيرة من المجتمع تتعامل بروح جديدة واسلوب مختلف بعد الثورة ، الا ان الصورة لا تزال قاتمة ويبدو ان الامر قد يستغرق وقتا طويلا حتى يحدث التغيير الاهم والثورة الحقيقية فى عقول المواطنين وبالتالى تتغير السلوكيات والثقافات والافكار وعندها يمكن القول ان مصر تتغير ، لأنه لا نهضة ولا تقدم بدون تغيير فى السلوكيات والافكار وليس تغيير الحكام والسياسات فالتغيير دائما يبدأ من الشعب وليس مجرد ان تزيل الرؤؤس.

GoPetition respects your privacy.

The المواطن المصرى مهان فى بلده petition to رئيس جمهورية مصر العربية و رئيس مجلس الوزراء was written by Mohamed Fayad and is in the category Human Rights at GoPetition.