#Human Rights
Target:
رئيس جمهورية مصر العربية و رئيس مجلس الوزراء
Region:
GLOBAL


شفافية الإعلام والسلطة

الاعلام بين "مراقب " و " متلاعب " ؟؟!! ... والحكومات " تخشى المصارحة "


رسالة مفتوحة رقم ١٢

١٢ نوفمبر ٢٠١٣

إلى رئيس جمهورية مصر العربية
إلي رئيس مجلس الوزراء
إلى وزير الإعلام
إلى ساسة مصر الكرام
إلى وزراء مصر
إلى رؤساء الأحزاب
إلى كل رؤساء المؤسسات و الهيئات العامة و الخاصة
إلى كل الإعلاميين و المثقفين المصريين
إلي كل من يتعامل مع الشعب
الموضوع الرئيسي: مواثيق الشرف 12

شفافية الإعلام والسلطة

الاعلام بين "مراقب " و " متلاعب " ؟؟!! ... والحكومات " تخشى المصارحة "

بقلم: ا.د. محمد فياض
استاذ دكتور بجامعة سان هوزي الأمريكية بكاليفورنيا
البريد الالكتروني:
mefayad@gmail.com

لماذا لا يصارحنا الاعلام مصارحة كاملة ؟.... وكذلك الحكومات ؟!!
يتناول موضوع شفافية الإعلام الطريقة التي يتم بها عرض الإعلام لعامة الجمهور اليوم والمخاوف التي تدور حول أسباب تصوير الإعلام للأمور بالطريقة التي ينتهجها في فعل ذلك. وقد تكون وسائل الاتصال أداة قوية للغاية في إحداث تغيير سواء أكان تغييرًا سياسيًا أو اجتماعيًا. وللتبعات المتنوعة المترتبة على ممارسة هذه الشفافية والمؤثرة في الطريقة التي يتم بها عرض القضايا داخل أروقة الحكومة والجمهور تأثير كبير على تغير السياسة العامة في الولايات المتحدة. كذلك يمكن أن تكون مشاركة وسائط التواصل الاجتماعي عاملًا رئيسيًا في أن تقبل الحكومة أمرًا ما أو ترفضه. وقد تتسبب الشفافية في إحداث مشاكل عندما يكون هناك العديد من المصادر المتنافسة وكانت تلك المصادر غير صحيحة. وفي إطار ذلك، قد تؤثر المعلومات المتحيزة على السياسة العامة في حالة ما إذا حاولت الحكومة التلاعب بالطريقة التي تنتهجها في تصوير المعلومات، بغرض إلقاء ضوء إيجابي أو سلبي عليها. وبناءً على مدى الشفافية المتبعة في أي مقال إخباري، يمكن للمرء تحديد درجة موثوقيتها ورسم الافتراضات الخاصة بها أو استخلاص الاستنتاجات من النتائج التي توصلوا إليها.
*يمكن أن يؤثر النفوذ المنتشر للإعلام تأثيرًا مباشرًا على الرأي العام. وقد ذُكر أن "الطريقة الوحيدة في التأثير على ما يفكر فيه الأشخاص هي التحكم فيما يفكرون فيه تحديدًا." وترتبط عملية تحديد الأولويات بعملية تغير السياسة نظرًا لأن "المحتوى الإعلامي ينتشر ويتفشى في ظل المعنى السياسي الصريح والضمني." وبعيدًا عن الدور الذي تلعبه عملية ترتيب الأولويات في التأثير على الرأي العام، فيلزم ترتيب الأولويات باستخدام الآليات التي من خلالها تظهر "المشاكل الاجتماعية على الأجندة الإعلامية وكيف يتم تحويلها فيما بعد إلى قضايا سياسية." وبهذا تعمل الشفافية المنتهجة كطريقة في الحصول على المعلومات على تغيير معرفتنا بهذا الموضوع. وترى نظرية التأطير أن وسائل الإعلام تؤثر على أجندات القضايا من خلال تصوير قضية ما من منطلق إيجابي أو سلبي؛ وبهذا يتأثر المواطنون بعد ذلك عن طريق وسائل الإعلام ويتبنوا آراءً مماثلة. ومن خلال مناقشة القضايا المحلية بطريقة إيجابية، فيمكن أن تصبح وسائل الإعلام المحلية أداة في حشد دعم الجمهور لهذه القضايا. وفي نفس الوقت، من خلال حجب بعض المستخدمين، فهم بذلك يحيدون عن مبدأ الشفافية في الإعلام.
** ان المصارحة الكاملة والتوضيح الكامل أمر هام على كل عضو فى الدولة وعلى الدولة نفسها متمثلة فى الحكومة . . لذا فمن الضرورى أن تتعامل الحكومة بشفافية مع المواطن وبخاصة في الموضوعات والقرارات التي تمسه مباشرة ، من خلال إطلاعه عليها....و لابد من مخاطبة الجمهور والشعب بكل شفافية بلا إخفاء لمعلومات أو أرقام وإحصائيات وعلى القنوات أيضا فلا تخفى خبرا ولا معلومة ولا تعتم قضية أو مشكلة لأى سبب كان ..أى انها " المكاشفة بين الحكومة والشعب. الشعب عبر ممثليه في البرلمان. وكذا مؤسسات المجتمع المدني "
وهي تعني إجرائيا : " الوضوح والمكاشفة التي ينبغي أن تكون تجاه قضايا الفساد المالي والإداري من قبل كافة مؤسسات الدولة وفئات المجتمع "
و لمصطلح الشفافية كلمات تتداخل معها مثل : العدالة والصدق والإخلاص والأمانة و هو بالمعنى المستعار في علم الفيزياء يعني المادة الشفافة وهي المادة الواضحة الزجاجية التي يمكن رؤية تصرفات الأطراف من خلالها.
تهدف الشفافية إلى :
- تحسين صورة الوطن محليا ودولياً في مجال الإصلاح ومناهضة الفساد.
- ترسيخ القيم التي تدعو الى مناهضة الفساد،كالصدق والأمانة.
- تنمية ثقافة مناهضة أشكال الفساد وسوء استعمال السلطة في المجتمع
- تحديد مواطن القصور التشريعي في مجال الإصلاح.
- البحث عن مواطن الفساد في المجتمع، وتشخيصه ودراسته والبحث عن أسبابه، واقتراح أساليب العلاج.
كما تهدف أيضا إلى"اعتبار القانون مرجعية للجميع، وضمان سيادته وتطبيقه على الجميع دون استثناء "
وهكذا فالشفافية جعلت المسؤولين يفتحون نقاشا صريحا وواضحا ونزيها مع مختلف شرائح المجتمع بغية التشاور النشط معهم قصد تشييد حرص الديمقراطية وبناء مجتمع مستقر وآمن في إطار توافق بين مختلف شرائح المجتمع .
فالشفافية في مفهومها العام هي مجموعة القيم المتعلقة بالصدق والأمانة والإخلاص في العمل والاهتمام بالمصلحة العامة، والالتزام بمبدأ تجنب تضارب المصالح.
ونحن إن بحثنا في معنى الشفافية نجد كلمات مجاورة لها قد تبدو ملتصقة بها، كالأمانة والاخلاص والعدالة والصدق والنزاهة، وهي كمفهوم ثقافي تعتبر إحدى العناصر الأساسية للحكامة الجيدة باعتبارها تعني الوضوح التام في الواجبات والمعاملات وكل سبل أداء المسؤوليات. فهي تسعى إلى تقديم المعلومات الصحيحة إلى كل من يطلبها دون تفضيل أو تمييز.
فمن الواجب على مختلف الحكومات في مختلف البلدان المذكورة العمل على تعزيز قيمتي الشفافية والمساءلة داخل دواليب دولهم قصد نشر ثقافة مكافحة الفساد ومحاصرته وترسيخ أخلاق النزاهة والصراحة وتوطيد الثقة مع جعلها شائعة ما بين مختلف شرائح المجتمع.
**يلزم توفير مبادئ الشفافية والعلانية والمساءلة حتى يتم إحداث تغيير. فقد لا يكون مجرد إتاحة المعلومات أمرًا كافيًا لمنع تفشي الفساد إذا كان يصعب تحقيق مبادئ العلانية والمساءلة في حالات مثل التعليم وانتشار وسائل الإعلام والانتخابات الحرة النزيهة. فيلزم أن تصل المعلومات إلى غالبية العامة إذا كان الغرض منها التحفيز على إحداث تغيير في المناطق التي يتم بها نقل المعلومات. وقد يكون من المهم تعزيز قدرة الأشخاص على التصرف بناءً على المعلومات التي يحصلون عليها من خلال اتباع مبدأ الشفافية، لزيادة مدى فعالية تلك المعلومات.
**فيما يتعلق بالحكومات، قد تكون قضية الشفافية في وسائل الإعلام ذات أهمية بشكل خاص من حيث السماح لأعضاء دولة معينة بمعرفة ما يحدث فعليًا في موقف معين، دون أن يتم التلاعب بالقصة. ويشيع إساءة استخدام السلطة في بعض الدول وقد يرتبط ذلك ارتباطًا مباشرًا بقلة الشفافية المطبقة في وسائل الإعلام. ويكمن سبب ذلك في غياب المعرفة ذات الصلة بالشؤون السياسية والعامة، وبالمشاركة والمساءلة؛ ذلك الغياب المتنكر في شكل معلومات زائدة أو ناقصة حول القضايا السياسية خاصة ..
فيما يتعلق بالحكومات ايضا ، قد تكون قضية الشفافية في وسائل الإعلام ذات أهمية بشكل خاص من حيث السماح لأعضاء دولة معينة بمعرفة ما يحدث فعليًا في موقف معين، دون أن يتم التلاعب بالقصة. ويشيع إساءة استخدام السلطة في بعض الدول وقد يرتبط ذلك ارتباطًا مباشرًا بقلة الشفافية المطبقة في وسائل الإعلام. ويكمن سبب ذلك في غياب المعرفة ذات الصلة بالشؤون السياسية والعامة، وبالمشاركة والمساءلة؛ ذلك الغياب المتنكر في شكل معلومات زائدة حول القضايا غير المرتبطة أو غير المفيدة سياسيًا.
على وجه الخصوص, يعمل الإعلام على طرح المعلومات واستخدامها لصرف الانتباه عن القضايا الهامة، لتغير مدلولات الأحداث أو الخلط بينها، لصرف اهتمام الجمهور إلى الانشغال بقضايا الترفيه. وبدلًا من تركيز الانتباه على القضايا ذات الاهتمام العام بطريقة نحترم من خلالها المصلحة العامة هذه، يتزايد التوجه نحو إذابة الحد الفاصل بين الحياة العامة والخاصة؛ حيث تتجه وسائل الإعلام في بعض الأحيان إلى التعدي على الحياة الخاصة للشخصيات العامة، مدافعين عن "حق الجمهور في المعرفة". وبالتالي، تصبح النتيجة "شفافية زائفة بين الحكومات ومحكوميهم."
الاعلام والحكومة
مسؤولية الاعلام وشفافية المسؤول معادلة قد تكون صعبة على الذي يعتبر المسؤولية امتيازاً وليس مهمة يجب ان ينفذها بكل امانة واخلاص.
*فالاعلامي الذي يحترم مهنته ويدافع عن قضايا الناس من خلالها بعيدا عن الممارسات الخاطئة يمكنه ممارسة مهمته او مسؤوليته بكل احساس بالمسؤولية الاخلاقية والمهنية خاصة اذا ما علمنا ان الادارة الاعلامية ممثلة بالسيد وزير الاعلام قد وفرت كل ما يلزم لممارسة هذه المسؤولية .‏
*اما فيما يتعلق بالمسؤول وشفافيته المطلوبة، فهذا امر يتعلق بسلوكياته .. فإن اعتبر ما كلف به امتيازا فهذا النوع من المسؤولين لا يقبل الشفافية ويكون همه الوحيد توظيف الاعلام لخدمته وقد يجد في بعض ضعاف النفوس من الاعلاميين الارضية الخصبة لتجميل صورته التي لا تعرف سوى المصالح الخاصة .‏
*اما المسؤول الذي يعتبر المهمة المكلف بها مسؤولية وطنية واخلاقية فهو الذي يجب ان يسلط الضوء عليه لانه يمارس مسؤوليته بكل شفافية ولايخشى شيئاً فهو يقدم كل ما لديه من معلومات لاي جهة كانت ومنها الاعلام وبكل شفافية.‏
**بطبيعة الحال ما اشرنا اليه يقودنا الى اهمية وضع الهم العام ومصلحة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار وهذا ينسحب ايضا على حسن اختيار الاعلاميين الذين يقومون بمهمات ميدانية لها علاقة ما بين المواطنين والمسؤولين كوننا نسمع حالات كثيرة تثار ضد العديد من الاعلاميين يتم خلالها عمليات ابتزاز للمعنيين بدلا من تعرية تصرفاتهم وهذا يتطلب من وزارة الاعلام اتخاذ ما يلزم بحق كل من يسيء لمهنة الاعلام التي نحترم ونجل كي تبقى مهنة مسؤولة بكل ما تعني الكلمة .‏

مصادر تم الاستعانة بها : شفافية الاعلام .... الموسوعة الحرة " ويكيبيديا ".

GoPetition respects your privacy.

The الاعلام بين مراقب و متلاعب petition to رئيس جمهورية مصر العربية و رئيس مجلس الوزراء was written by Mohamed Fayad and is in the category Human Rights at GoPetition.