الإخلاص فى عمل الشئ هو سر نجاحه

رسالة مفتوحة رقم ١٣

٢ نوفمبر ٢٠١٣

إلى رئيس جمهورية مصر العربية
إلي رئيس مجلس الوزراء
إلى وزير الإعلام
إلى ساسة مصر الكرام
إلى وزراء مصر
إلى رؤساء الأحزاب
إلى كل رؤساء المؤسسات و الهيئات العامة و الخاصة
إلى كل الإعلاميين و المثقفين المصريين
إلي كل من يتعامل مع الشعب
الموضوع الرئيسي: مواثيق الشرف 13

الإخلاص فى عمل الشئ هو سر نجاحه ....والمجتمع المصرى يحتاج لهرمون الإخلاص !!

بقلم: ا.د. محمد فياض
استاذ دكتور بجامعة سان هوزي الأمريكية بكاليفورنيا
البريد الالكتروني:
mefayad@gmail.com
و تلميذي الصحفي محمد راشد
البريد الالكتروني:
rashed.rashed32@yahoo.com

*الإخلاص والحب بين كل الأطراف أمر لازما فلاحظ مثلا عندما يكون هناك إخلاصا بين الأطراف وحبا بينهما يكون الناتج عنهما كبير وغير متوقع وتكون العلاقات ناجحة بينهما .. فهناك " حب الفطرة " كحب الله والطبيعة والكون وكذلك هناك حب اخر والذى يقوم بتفعيله هو الله طالما وجد إخلاصا من القلب لكل طرف للاخر ..
**الاخلاص دافع يجعل الفكرة تندفع ذاتيا حتى تدخل في قلب المستهدف من ايصال الفكرة اليه. يقول الحبيب صلى الله عليه وسلم ( انما الأعمال بالنيات؛ وانما لكل امرئ ما نوى). وفي حديث جمع القرآن الذي يحوي عبرا كثيرة وفوائد جمة نرى ونلمس شاهدا للاخلاص الذي يكون ثمرته تقبل الغير لفكرتي التي أطرحها عليه.
*لكن واقعنا الان بحاله هذا يوحى لنا بنقص الإخلاص والحب فى قلوبنا لذا علينا تفعيل هذا الأمر ونشرة فكن مخلصا فى دينك بينك وبين ربك ومخلصا فى عملك , مخلصا لمن تحاور وتناقش .. وكن مخلصا لبلدك .. وكن مخلصا بينك وبين نفسك .. ونحن كلنا طرف .. ومصر طرف .. فلابد من إكمال الإخلاص والحب بين الطرفين .

الإخلاص والحب والمعرفة

إنّ الحبّ الذي تُورثه المعرفة سوف يُورث لنا أمراً آخر لابدّ منه وهو الإخلاص للمحبوب. فنحن نرى بالوجدان أنّنا نُخلص لمن نحبّه, وتزداد درجة إخلاصنا بازدياد درجة حبّنا له.
وهذا الترتّب الطولي بين المعرفة والحبّ والإخلاص هو ترتّب ذاتيّ، وسنّة إلهيّة، ومسلك قرآنيّ منسجم تمام الانسجام مع فطرة الإنسان.
من خلال هذه المعارف الأوّلية الجليلة تتّضح لنا جُملة أمور ذات صلة بالسلوك الذي يجدر بالإنسان أن يكون عليه ـ وكما قيل : إنّ الأعراض تكشف عن جواهرها ، والمعلولات تكشف عن عللها .
ففي الصلاة ـ مثلاً التي يجب أن يكون المتوجَّه إليه هو الله وحده ـ إذا قُصد بها وجه آخر طلباً للمنزلة والمحبوبية عنده فإنّ مثل هذه الصلاة تكشف عن عدم إخلاص صاحبها لله تعالى, وعدم إخلاصه هذا يكشف عن عدم حبّ لله تعالى، أو أنّه يكشف عن حبّ لا قيمة له، وعدم الحبّ كاشف بدوره عن عدم المعرفة بالله تعالى.
وهذا الترتّب منطقيّ جدّاً، فالذي يقصد غير وجه الله تعالى في صلاته لا شكّ أنّه سيجد في ذلك الغير ما لم يجده في الله تعالى؛ ما يعني الجهل المُطبق وعدم المعرفة بالله تعالى.

هرمون الإخلاص!!

الخبر يقول : ان مجموعة من العلماء الامريكان يبحثون فى الجسد البشرى عن هرمون الاخلاص الذى يعتقدون فى وجودة والذى ينشط مناطق الاخلاص فى المخ و بالتالى يقوى هذة الصفة .
العلماء يبحثون عن هذا الهرمون فى محاولة لإستخلاصه وعمل مصل او كبسولات منة لطرحها فى الصيدليات لراغبى الاخلاص .
واعتقد ان العلماء إذا نجحوا فى تحقيق ذلك فستكون لدينا وصفة سحرية للحب . الحب بكل انواعة حتى حب الحياة لإننا لو اخلصنا فيما نفعلة سنحب الحياة ونستمتع بها .
ولهذا ادعوا كل من يحب ان يكون محباً لأى معنى او كل معنى فليدعو معى ان ينجح العلماء فى التوصل لهذا المصل السحرى الذى سيحل كثيراً جداً من المشاكل ليس فقط فى الحب الذى نحن بصدد الإحتفاء بعيدة . بل فى كل معنى فى حياتنا بحاجة للإخلاص فية .
فلننتظر لنرى هل سينجح العلماء ؟؟.أم نحن لن نحتاج لهذا المصل .؟؟ نأمل هذا وعلى استعداد تام للإخلاص .
كما أن للإبتسامة دور هام فى المعاملات كلها ...فالإبتسامة هي عين الرضى وهي التمثيل الأكمل لطيبة القلب وهي عنوان التسامح وبها يتألق الإنسان فيعرف بإنسانيته .
وكما قال: رسول الله عليه الصلاة والسلام "" تبسمك في وجه أخيك صدقه "" و كان النبى المصطفى أكثر الناس تبسما كما شهد بذلك خيرة الصحابة رضي الله عنهم .
والوجه المحبوب عند عامة الناس هو المستبشر الباسم والضحوك بحدود الأدب واللياقة . وهذا خلق من أخلاق النبوة علمنا إياه الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام ليستأنس الناس بالناس ويذهب الغل الذي في النفوس فالإبتسام كالسلام يضفي الراحة والسكينةعلى البشر و يصفي النفوس ويبعد الكدر .
نتمنى أن تسود المحبة بين الجميع ونقابل بعضنا بالإبتسام والسلام ...